هل حان وداع أم بقاء ؟!
هناك على ضفاف بحيرة زرقاء انتظرت بزوغ الفجر ..
أدفن كل ما بقي من الذكرى تحت حبات التراب
وأنتشل كل أحزاني ووجع القدر
لأرحل مع تلك الطيور المحلقة في السماء
لأنني لم أعد بحاجة للأمل
لم أعد بحاجة للأمل ..
جراح أدمنها الصمت عن ******
وصراخ مضجر أسكته البكاء
على وتيرة ذلك اللحن الحزين
أنسج كلمات المساء ..
ومع همسات الأنين
أقول للحب الوداع
فهل يخلصني القدر ؟!
من حبال أحزاني وآهات الشقاء
باتت تائهة أمواج البحر ..
أين تسير ؟!
أين تسير ؟!
هل تصطدم بحجارة الصمت ..
أم تستقر على شاطئ جميل
لتودع رحلتها عبر الزمن
وباتت قابعة ذكرياتي في عقلي الصغير
لا تدري أين ترسو ؟!
هل في شاطئ الأمل ؟!
أم تبقى هناك ..
طفل تعلم الصمت كل حين ..
وأخفى ابتسامة كانت له معين ..
في انتشال حزن دفين ..
من قلب عرف طعم الوجع ..
وقسى على طفل صغير ..
عندما يختبئ الصمت في الزوايا
وتتيه الصور في متاهات المرايا
نعرف أن هناك حلقة مفقودة من حلقات الزمن
تائهة وسط ضباب لا ينقشع ..
نبحث بين أوراق المساء ..
عن قصة تروى وقلم سابح في فضاء
لأنه لم يعد ذلك القلم ..
بل مجرد قلم يبحث عن بقاء
مع رفيق درب أجزل له العطاء
فهل حان وداع أو بقاء ؟!
هل حان وداع أو بقاء ؟!